بعد أن تدخل المرأة عشّ الزوجيّة تصبح منذ ذاك اليوم مسؤولة عن العائلة التي ترغب في تكوينها، وجميعنا كنساء نسعى إلى أن تكون عائلتنا "مثاليّة"، ونبذل كلّ الجهد والاهتمام ليكون هذا العشّ منبعاً للحنان، والطمأنينة، والسكينة لأهله وأصحابه، بعد أن تصبح الزوجة أمّاً تتغيّر كلّ حياتها لتزيد مسؤولياتها بشكل مختلف تماماً، وفي مقالنا هذا سنقدّم بعض النصائح والأفكار التي تمكنكِ من إيجاد التوازن الصحيح بين واجباتك الزوجيّة، وواجباتك كأم.
كيفيّة اهتمام المرأة بأطفالها وزوجهاممّا لا شكّ فيه أنّ المرأة عندما تصبح أمّاً للمرّة الأولى يكون الوضع صعباً جدّاً عليها، لأنّها ستصبح مسؤولة عن حياة أكبر، وأكثر حاجة للعناية والاهتمام منها، وهي تمرّ أوّلاً بمرحلة الحمل التي تتطّلب منها أن تعتني بنفسها جيّداً؛ لتكون قويّة خلال حملها وبعده، بعد أن تلد الأمّ طفلها الجديد تعيش تغييرات جديدة كثيرة، فبعد الولادة يحتاج الطفل إلى الكثير من العناية والاهتمام، وقد يحتاج معظم وقت الأم في البداية لعدم استقراره في النوم، أو لبكائه المستمرّ دون معرفة السبب، وغيرها من الأمور التي تتطلّب جهداً كبيراً للتأقلم على الوضع الجديد.
التصرّف الصحيح في هذه الحالة أن تكوني ذكيّة جدّاً بتنظيم وقتك، اعتني بنفسك أوّلاً لتكوني قادرة على الاعتناء بزوجك وطفلك؛ عليك أن تحرصي على أن تكوني بصحّة جيّدة؛ لتستطيعي أن تؤدّي المهام التي عليك بشكل صحيح، حاولي في أول أسبوعين أن تحصلي على قدر كافٍ من الراحة، وأن تطلبي المساعدة من أهلك، واحصلي على قسط كافٍ من النوم خلال فترة نوم طفلك، وخذي حمّاماً ساخناً يساعدك على الاسترخاء والراحة، والأهمّ من ذلك أن تحصلي على طعام صحيّ ومتنوّع، ويجب أن يحتوي على اللحوم، والأسماك، واللبن ومشتقاته، وكذلك الأطعمة الغنيّة بالفيتامينات والمعادن كالخضار والفواكه.
بعد أن تجدي نفسك قويّة، عليك أن تصبّي اهتمامك الآن بالعناية بزوجك وطفلك في آن واحد دون التقصير بأحدهما، ففي البداية إنّ عنايتك بطفلك تتطلّب منك أن تحرصي على إرضاعه رضاعة طبيعيّة قدر الإمكان، وأن توفّري له جوّاً مناسباً للنوم والراحة، وأن تغيّري له الحفّاض كلّما احتاج لذلك، وأن تقضي وقتاً معه ليتعرّف عليك ويتعلّق بك أكثر فأكثر.
ومن جهة أخرى فإنّ الأمر بالنسبة لزوجك سيكون صعباً عليه في البداية، لأنّه ليس معتاداً أن يكون جلّ الاهتمام لغيره، وهذا يتطلّب منك أن تحاولي إشراكه في أمر العناية بطفلك، فهو شريك في تربية طفلك هو الآخر، ويجب أن يتعلّق بطفله كذلك، حاولي أن تجدي الوقت لتعتني بنفسك من أجله، ولا تدعي الوضع الجديد يغيّرك للأسوأ، وينسيك أنّ لزوجك عليك حقّاً، واهتمي أيضاً بإعادة إنعاش علاقتكما الزوجيّة، فإنّها تقرّب بينكما أكثر، وتجعله أكثر تعاوناً فيما يخصّ أمور طفلكما.
المقالات المتعلقة بكيف أهتم بزوجي وطفلي